القادة الشباب “مساحة ريف الشبابية السياسية الآمنة” يناقشون سياسات التعليم الوطنية والاولويات المحلية في عجلون
القادة الشباب “مساحة ريف الشبابية السياسية الآمنة” يناقشون سياسات التعليم الوطنية والاولويات المحلية في عجلون
نظّم مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، بالشراكة مع إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وبالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية، حوارًا سياسيًا نوعيًا جمع بين القادة الشباب أعضاء “مساحة ريف الشبابية السياسية الآمنة” ولجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، بحضور رئيس اللجنة النائب الدكتور محمد الرعود ونائب الرئيس النائب عيسى نصار وشارك في الحوار مجموعة من القادة الشباب والناشطين من محافظة عجلون، إلى جانب خبراء تربويين وممثلين عن المجتمع المدني، بهدف مناقشة واقع التعليم في الأردن من وجهة نظر الشباب، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المناطق الريفية، وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ لتحسين جودة التعليم.
وأكد مدير المشروع، أحمد عبدالقادر الربابعة، أن هذا الحوار السياسي يمثل تجربة نوعية في تمكين الشباب الريفي من المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات العامة، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع صناع القرار، مشددًا على أن مثل هذه اللقاءات تعزز الثقة بين الشباب والمؤسسات الرسمية، وتدعم مسار الديمقراطية والتنمية المستدامة في المناطق المهمشة.
وأكدت منسقة المشروع، رهام أحمد القضاه، أن الحوار السياسي يمثل تجربة رائدة في إشراك الشباب في صياغة السياسات العامة، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع صناع القرار، مشددة على أهمية هذه اللقاءات في بناء الثقة وتعزيز الديمقراطية والتنمية المستدامة.
من جهته، أوضح الخبير في التنمية المحلية، صهيب أحمد ربابعة، أن الجلسة شكلت منصة حيوية للشباب لطرح احتياجاتهم وتقديم حلول واقعية، معتبرًا أن مشاركتهم الفاعلة تساهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة تحديات التعليم وتحسين جودته وتحقيق التنمية المنشودة.
كما أشاد الخبير في السياسات العامة، محمد بني مصطفى، بمستوى الوعي الذي أظهره الشباب خلال الحوار، مؤكدًا أن مساهماتهم تمثل نموذجًا عمليًا للمشاركة المسؤولة في صنع القرار، وتسهم في تحسين الخدمات التنموية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وخلال الجلسة، طرح المشاركون مجموعة من الملاحظات الجوهرية، أبرزها ضعف الشراكة بين المدرسة والأسرة، غياب مختبرات اللغة والتكنولوجيا، أزمة النقل المدرسي، وتدني جودة التعليم في المدارس الحكومية.
بدوره، شدد رئيس لجنة التربية والتعليم النائب الدكتور محمد الرعود على ضرورة معالجة تأثير التكنولوجيا على الأبناء، وأشار إلى ضعف متابعة الأسرة للعملية التعليمية، مؤكدًا استعداد اللجنة لاستدعاء وزير التربية والتعليم لمناقشة هذه القضايا.
أما النائب عيسى نصار، فقد أثنى على أهمية الشراكة بين المدرسة والأسرة، ودعم فكرة إنشاء مراكز تعليم اللغة الإنجليزية، منتقدًا افتقار ورقة السياسات الشبابية للأرقام الدقيقة، وداعيًا إلى تضمين نسب المدارس المستأجرة، نظام الفترتين، وعدد الصفوف المجمعّة.
وكشف نصار عن إحصائيات مقلقة، منها وجود 100 ألف طالب لا يتقنون القراءة والكتابة، و30 مدرسة حكومية لم ينجح فيها أي طالب توجيهي، إضافة إلى أن 2% فقط من حملة شهادات اللغة الإنجليزية نجحوا في الامتحانات التنافسية.
📌 أبرز التوصيات الشبابية:
إنشاء مختبرات لغوية وتقنية في المدارس الجديدة
تفعيل الشراكة بين المدرسة والأسرة
تطوير وسائل النقل المدرسي وتوفير خدمة آمنة ومنظمة
إدراج الذكاء الاصطناعي والمهارات الحياتية في المناهج
دعم البحث العلمي وتوفير أدواته في المدارس والجامعات
تفعيل دور المرشد التربوي وتقديم حصص إرشادية
مراجعة الخطط التعليمية وربطها بسوق العمل
بناء مدارس مجمعة في المناطق النائية
تعزيز الرقابة على جودة التعليم والمناهج
ويُعد هذا الحوار نموذجًا حيًا للتفاعل البنّاء بين الشباب وصناع القرار، ويؤكد الحاجة الملحة لمراجعة شاملة للسياسات التعليمية في الأردن، بما يضمن تعليمًا أكثر عدالة وجودة في المحافظات الريفية.



