الإعلام الرقمي عندما يُستخدم بوعي
بقلم رزان الخرفان- عضو مساحة ريف الشبابية السياسية الأمنة
عندما نتحدث عن الإعلام الرقمي، فنحن لا نتحدث فقط عن أدوات أو منصات… بل عن فضاء واسع لصناعة الوعي، ولبناء جسور حقيقية بين الناس وصنّاع القرار.
الإعلام الرقمي اليوم لم يعُد مجرّد وسيلة لنقل المعلومة، بل أصبح قوة ناعمة، قادرة على التأثير، إحداث التغيير، وتوسيع دوائر الحوار في زمن تسوده الضوضاء.
الوعي هنا لا يُقاس بما نعرف، بل بكيفية تحويل المعرفة إلى فعل… إلى موقف. فالمحتوى الحقيقي ليس ذاك الذي يُراهن على سرعة الانتشار، بل الذي يراهن على عمق الأثر، وبناء الوعي، وتحريك الفكرة.
نحن بحاجة إلى إعلام رقمي يلامس الواقع بصدق، يحاكي نبض الشباب، وينقل السياسات من غرف النخبة إلى الشارع، من الأرقام الباردة إلى وجوه الناس، من مركز العاصمة إلى أطراف الريف، حيث تبدأ الحكايات الحقيقية.
وفي هذا الزخم الرقمي الهائل، تقع المسؤولية على صانعي المحتوى؛ أن يزرعوا المعنى لا الضجيج، أن يُشعلوا الحوار لا أن يكرّروا الكلام.
فالإعلام الرقمي، حين يُستخدم بوعي… لا يغيّر فقط ما نراه، بل كيف نراه، ولماذا يجب أن نغيّره.
🗣️ إخلاء المسؤولية: "إن محتوى هذا المنشور هو ضمن مسؤولية كتاب المدونة او المقال ولا يعكس بالضرورة موقف مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة واذاعة صوت عجلون المجتمعية. جميع الحقوق محفوظة © يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية. ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed