على طاولة مجلس الوزراء الموقر المنوي عقده في محافظة عجلون
بقلم: الاعلامي محمد علي القضاة
عجلون تنتظر انطلاقتها الصناعية – آن الأوان لاستثمار الإنسان والمكان
يسعدنا أن نرحب بدولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ومعالي زملاءه في الفريق الوزاري، في محافظة عجلون التي تفتح قلبها قبل أبوابها لأبناء الوطن جميعًا. إن انعقاد مجلس الوزراء في عجلون هو بحد ذاته رسالة ثقة واهتمام من الدولة بهذه المحافظة العزيزة، ونافذة أمل لأهلها بأن القادم سيكون أفضل، بإذن الله.
وإننا إذ نثمن هذا التوجه الحكومي، فإننا نؤكد أن عجلون تستحق اليوم خطوات عملية تعكس اهتمام القيادة الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تمكين الشباب، ودعم التنمية المحلية، والنهوض بجميع المحافظات بعدالة وإنصاف.
واقع تنموي بطيء وآمال معلقة
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها عجلون من طبيعة خلابة ومناخ معتدل وموارد بشرية مؤهلة، إلا أن المحافظة لا تزال تعاني من بطء في حركة التنمية، ما فاقم من نسب البطالة، وأضعف الثقة بإمكانية التغيير. ورغم وجود مراكز تدريب وتأهيل مهمة كمؤسسة التدريب المهني والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب، إلا أن غياب المشاريع الإنتاجية القادرة على استيعاب مخرجاتها جعل أثرها محدودًا.
كما أن القطاعات الأخرى كالسياحة والزراعة، ورغم أنها تعد من الركائز الأساسية لعجلون، ما تزال بحاجة إلى دعم حكومي أكبر، وتوسيع قاعدة التمويل والمبادرات فيها، بما يعزز من قدرة المواطن على الاعتماد على ذاته، ويخلق فرص عمل حقيقية.
شباب عجلون… طاقات تنتظر من يستثمرها
شباب عجلون لا ينقصهم الطموح، ولا الكفاءة، بل يحتاجون إلى بيئة حاضنة، ومشاريع جاذبة، تتيح لهم المشاركة في تنمية مجتمعهم بدل البحث عن فرص خارج المحافظة. إن رؤية جلالة الملك المعظم في دعم الشباب وتمكينهم يجب أن تجد طريقها للتنفيذ من خلال مشاريع فعلية، توفر فرص التشغيل والتأهيل والتدريب المتخصص.
الحل الجوهري: مدينة صناعية متكاملة
في هذا السياق، فإن إنشاء مدينة صناعية متخصصة في عجلون سيكون نقطة تحول حقيقية، إذا ما تم ربطها بالتخصصات والمخرجات التدريبية المحلية، وتوجيهها نحو الصناعات الخفيفة والبيئية والزراعية التحويلية، التي تتناسب مع خصوصية المنطقة.
كما أن تهيئة بيئة استثمارية محفزة، وتبسيط الإجراءات، وتقديم الحوافز، كلها عوامل مشجعة لجذب المستثمرين الوطنيين والعرب، بما يُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام أبناء المحافظة.
السياحة والزراعة… قطاعات واعدة بحاجة إلى دفعة
إلى جانب الجانب الصناعي، فإن التوسع في دعم المشاريع السياحية والزراعية في عجلون لا يقل أهمية. فالمحافظة تملك مواقع سياحية فريدة، وأراضي زراعية خصبة، يمكن أن تتحول إلى مصادر دخل واستثمار محلي متنوع، متى ما تم ربطها ببنية تحتية حديثة، وخطط ترويج فعالة، وتمويل ميسر.
ختامًا…
عجلون لا تطلب أكثر من فرصة عادلة، وإرادة سياسية حقيقية لترجمة الرؤية الملكية إلى واقع ملموس. إن اجتماع مجلس الوزراء فيها يمثل لحظة تاريخية نأمل أن تكون بوابة لانطلاقة تنموية شاملة تشمل الإنسان والمكان، ويسرع عجلة التنميه لعجلون التي تستحقها بين محافظات المملكه. الاعلامي محمد علي القضاة/خبير الاداره المحليه والباحث في قضايا التنمية
جميع الحقوق محفوظة.
لا يجوز استخدام أي مادة من مواد هذا الموقع أو نسخها أو إعادة نشرها أو نقلها كليا أو جزئيا دون الحصول على إذن خطي من إدارة مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون تحت طائلة المسائلة القانونية.
🗣️ إخلاء المسؤولية: "إن محتوى هذا المنشور هو ضمن مسؤولية كتاب المدونة او المقال ولا يعكس بالضرورة موقف مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة واذاعة صوت عجلون المجتمعية. جميع الحقوق محفوظة © يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية. ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed