جمعية سيدات أم اللولو: من التمكين إلى الريادة في الاستدامة البيئية
منذ تأسيسها في عام 2008، أثبتت جمعية سيدات أم اللولو التعاونية أنها أكثر من مجرد جمعية نسائية، بل أصبحت منصة حقيقية للتغيير المجتمعي والتنمية المستدامة. حيث تعمل الجمعية بفعالية في مجالات تمكين المرأة، و تدريب المجتمع المحلي، و ريادة الأعمال، و التوعية، و التشبيك، وقد تركت بصمتها من خلال مشغل مميز للحرف اليدوية وفرص اقتصادية لنساء المنطقة.
🔑 نقطة التحول الكبرى: مشروع “التدريب من أجل التغيير“
لكن نقطة التحول الحاسمة في مسيرة الجمعية كانت مشاركتها في مشروع “التدريب من أجل التغيير“، الذي نفذه مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، بالتعاون مع معهد وانا ودعم الاتحاد الأوروبي. كانت هذه الشراكة بمثابة فرصة تدريبية استراتيجية، حيث تم تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحسين جودة حياتهم، وتوسيع آفاق التمكين المجتمعي، خاصة في مجال الاستدامة البيئية.
💡 دعم مالي لتحقيق الإنجازات
بعد التدريب النوعي الذي تلقت الجمعية ضمن المشروع، حصلت على دعم مالي مكنها من تنفيذ مجموعة من المبادرات التي حققت إنجازات ملموسة على الأرض. هذا الدعم المالي أتاح للجمعية توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الأنشطة المتنوعة التي تساهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
🛠️ إنجازات ملموسة ضمن المشروع
بفضل هذا التعاون والدعم المالي، نجحت الجمعية في تنفيذ العديد من المبادرات التي أثرت بشكل مباشر في المجتمع المحلي، حيث أسهمت هذه المبادرات في تحسين ظروف الحياة للمزارعين والمواطنين بشكل مستدام. من أبرز هذه الإنجازات:
- تركيب 6 وحدات لتنقية المياه الرمادية في منازل المزارعين، كمنحة مجانية لكل مزارع بقيمة 3,000 دينار. ساعدت هذه الوحدات في تحسين كفاءة استخدام المياه وإعادة تدويرها بطرق مبتكرة ومستدامة.
- صيانة شبكات المياه في 6 منازل بقيمة 150 دينار لكل منزل، مما يضمن استدامة الخدمات المائية وتحسين جودة حياة الأسر المستفيدة.
- تنفيذ 20 جلسة توعوية حول إدارة المياه والتقنيات البيئية الحديثة، وهو ما ساهم في زيادة وعي المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
- توزيع 600 قطعة مجانية لتوفير المياه، والتي استُخدمت في المنازل لتحسين استهلاك المياه بشكل عملي ومباشر.
🌍 أثر مستدام: تأثير طويل الأمد على المجتمع
اليوم، تستمر هذه الوحدات والخدمات في خدمة المزارعين في منازلهم، مما يعكس أثر المشروع العميق والطويل الأمد في تحقيق الاستدامة البيئية. وقد تساهمت هذه المبادرات في تحسين القدرة الإنتاجية للمزارعين، وتوفير حلول بيئية مستدامة، فضلاً عن تعزيز الوعي البيئي في المجتمعات الريفية.
💬 صوت نسائي جديد: نحن جزء من الحل
سمية المومني أحد المشاركين من الجمعية قالت:
“لم نكن نتصور أن التدريب يمكن أن يفتح أمامنا أبواباً بهذا الحجم من الأثر. لقد أصبحنا جزءاً من الحل، لا مجرد متلقين للدعم.”
هذا التصريح يعكس روح التمكين الحقيقي الذي أتاحه مشروع “التدريب من أجل التغيير“، حيث تم تمكين النساء في جمعية سيدات أم اللولو ليصبحن أكثر قدرة على مواكبة التغيرات في المجتمع، والقيام بدور ريادي في تحقيق الاستدامة البيئية.
💡 الشراكات الناجحة تحدث فارقًا
تجسد قصة جمعية سيدات أم اللولو ومركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة نموذجاً ناجحاً للعمل المجتمعي المبني على التكافل الاجتماعي و الريادة البيئية. وتبرز هذه القصة كيف يمكن للشراكات الصحيحة والتدريب النوعي أن تحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة الناس، لا سيما عندما يتعاون القطاع المدني مع الجهات الدولية لتنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
🗣️جميع الحقوق محفوظة ©.
يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية.
ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed