سلمى توفيق الربضي – نضال ومرجعية نسوية من الريف إلى دوائر صنع القرار
في عمر الـ77، ما زالت سلمى توفيق الربضي تحمل شعلة النضال من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية، مجسّدة بصوتها وتجربتها المتجذّرة صورة المرأة الريفية القيادية التي لم تتوقف يومًا عن العمل من أجل التغيير.
كسيدة تربوية، وعضوة سابقة في مجلس النواب، ورئيسة ملتقى نساء الريف – حركة متساوية، لعبت سلمى دورًا محوريًا في تمكين النساء الريفيات ودعمهن للمشاركة الفاعلة في المجتمع.
كانت سلمى دائمًا أكثر من مجرد شخصية قيادية، بل هي منبر حقيقي لقضايا النساء الريفيات، وصوت جريء في مواجهة التهميش والعنف بجميع أشكاله. حيث ساهمت كأمرأة قيادية في اطلاق حركة متساوية كمنصة نسوية تتبنى المساواة والعدالة للنساء الريفيات.
الريادة في مناهضة العنف والنوع الاجتماعي
من خلال سلسلة من اللقاءات الحوارية والجلسات الوطنية والمحلية، عملت سلمى بالتعاون مع عضوات ملتقى نساء الريف على فتح قنوات تواصل حقيقية مع ممثلي البرلمان، الحكومة، المجالس المنتخبة، ووجهاء العشائر. كانت هذه اللقاءات تهدف إلى مناقشة قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعنف السياسي، والعنف الاقتصادي، بالإضافة إلى التحديات اليومية التي تواجهها النساء الريفيات.
ركزت سلمى على كسر الصمت حول هذه القضايا، وجعلتها في صلب النقاشات التي تُحدد مستقبل السياسات في الارياف.
دور ملتقى نساء الريف – حركة متساوية في التأثير الاستراتيجي
سلمى توفيق الربضي هي احدى مؤسسات ملتقى نساء الريف – حركة متساوية الذي أسسه مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة بالتعاون مع سفراء الريف وإذاعة صوت عجلون. يعتبر هذا الملتقى بمثابة منصة قوية تمكّن النساء الريفيات من طرح قضاياهن ومطالبهن مباشرة أمام صناع القرار.
يهدف الملتقى الى وضع أولويات النساء الريفيات على أجندة السياسات العامة، ورفع مستوى الوعي بين المسؤولين في مختلف المجالات. كانت سلمى تعمل باستمرار على تحقيق المساواة، وضمان المشاركة المتساوية للمرأة في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية.
إرث من الإلهام والتأثير المستدام
اليوم، تُعد سلمى توفيق الربضي نموذجًا نادرًا للمرأة الريفية المناضلة التي لا يقتصر دورها على قيادة حركة نسائية، بل هي مرجعية نسوية تركت أثرًا عميقًا في قضايا النوع الاجتماعي والتمكين السياسي والاقتصادي في المناطق الريفية.
من خلال حركة متساوية والشراكات الاستراتيجية مع مركز وسطاء التغيير وسفراء الريف، استطاعت سلمى أن تبني شبكة دعم واسعة لتمكين النساء الريفيات. ولم تقتصر إنجازاتها على النشاطات المحلية فقط، بل امتدت لتشمل التفاعل مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على المستوى الوطني.
إن سلمى اليوم، ورغم تقدمها في العمر، تواصل العمل بنفس الطاقة والإصرار التي كانت تمتلكها في بداية مسيرتها. وهي مثال حي على أن التغيير لا يرتبط بالعمر، بل بالإيمان المستمر بالعدالة والالتزام بتحقيق المساواة.
الرسالة الأخيرة: تغيير حقيقي يبدأ من الريف
من خلال ملتقى نساء الريف، تمكنت سلمى توفيق الربضي من وضع المرأة الريفية في قلب عملية صنع القرار. قصة سلمى هي رسالة حية على قوة القيادة النسائية وقدرتها على إحداث التغيير في أصعب الظروف.
إن إرثها يذكرنا جميعًا بأن المساواة والعدالة ليست مجرد شعارات، بل هي قضية حياة لجميع النساء في كل مكان.
🗣️جميع الحقوق محفوظة ©.
يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية.
ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed