قصة نجاح: الدكتور علي يوسف المومني – من صوت الفرد إلى صوت الوطن عبر منابر التغيير
في محافظة عجلون، حيث تتلاقى الجغرافيا بروح الانتماء والمسؤولية، بدأت مسيرة الدكتور علي يوسف المومني قبل سنوات طويلة، مؤمنًا بأن الكلمة الصادقة والعمل الهادف قادران على تغيير الواقع. ومع مرور الوقت، لم تكن جهوده مجرد نشاط فردي، بل تطورت لتأخذ طابعًا مؤسسيًا واستراتيجيًا من خلال إذاعة صوت عجلون ومركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، اللذين أصبحا منبرين حقيقيين لتوسيع نطاق تأثيره وتحقيق رؤيته في التغيير المجتمعي العادل والمستدام.
ورغم أن مسيرته سبقت تأسيس المركز والإذاعة، إلا أن هذين المنبرين لعبا دورًا محوريًا في تركيز أجندته التنموية والإعلامية، التي تمحورت حول العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات المهمشة، وتعزيز المشاركة السياسية، ومناهضة العنف، وكسب التأييد للسياسات العادلة.
من خلال برنامجه الإذاعي “حوارات وقضايا”، الذي يقدمه عبر إذاعة صوت عجلون، تحوّل الحوار من مجرد نقاش إلى أداة تأثير حقيقية، حيث أتاح مساحة مفتوحة للمواطنين والمسؤولين للنقاش الصريح، وسلّط الضوء على التحديات التنموية وهموم الناس، مما جعل من الإذاعة منصة للحوار الديمقراطي وبناء الوعي.
أما عبر مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، فقد ساهم الدكتور علي في تصميم وتنفيذ مبادرات تشاركية مع مختلف القطاعات – من الحكومة والقطاع الخاص إلى منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية والعشائر – بهدف وضع أولويات التنمية المستدامة على أجندة صناع القرار المحليين والوطنيين.
وقد وفّر المركز والإذاعة للدكتور علي الدعم الفني والمجتمعي اللازم لترجمة أفكاره إلى مشاريع واقعية، من أبرزها:
- تمكين المجتمعات الريفية والشباب والنساء عبر برامج تدريبية وورش عمل وحملات إعلامية موجهة.
- تعزيز العدالة والمساواة ومناهضة كافة أشكال العنف من خلال الخطاب الإعلامي التوعوي والنقاشات المجتمعية المؤثرة.
- كسب التأييد لتحسين السياسات العامة، وخاصة عبر تسهيل الحوار بين البلديات والمؤسسات الحكومية لتطوير جودة الخدمات وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة.
- قيادة جهود تشاركية لرسم السياسات التنموية المحلية عبر أدوات تحليل واقعية تستند إلى مشاركة الناس أنفسهم في رسم أولوياتهم.
كما يلعب الدكتور علي دورًا فاعلًا في اللجنة المجتمعية الداعمة لملتقى نساء الريف نحو مستقبل أكثر عدالة ومساواة، حيث ساهم في الدفاع عن حقوق المرأة الريفية، وتيسير وصولها إلى الموارد، ومشاركتها في الحياة العامة وصنع القرار.
تجربة الدكتور علي يوسف المومني هي قصة وطنية تُجسد كيف يمكن للإعلام والتنمية أن يتكاملا ليشكّلا أداة فاعلة للتغيير الإيجابي. فمن منابر الحوار إلى غرف التخطيط، ومن صوت المواطن إلى صانع القرار، ظل الدكتور علي نموذجًا للمثقف المسؤول، والقائد المحلي، والإعلامي الذي اختار أن يكون صوته من صوت الناس، وأن يسير على درب التمكين لا التلميع، والبناء لا الاستعراض.
🗣️جميع الحقوق محفوظة ©.
يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية.
ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed