نبال نجدين – من شغف المورينجا إلى علامة NEBALEVA: الريف الأردني يُلهم الجمال الطبيعي

في عمق الريف بمحافظة الكرك، حيث تتجذر الطبيعة بالأصالة، وجدت نبال نجدين شغفها في نبات المورينجا، لتصنع منه قصة نجاح فريدة تمزج بين الجمال، والاستدامة، والتمكين الاقتصادي.

منذ صغرها، انجذبت نبال لفكرة العناية بالبشرة باستخدام مكونات طبيعية وآمنة، فكان أن اختارت نبات المورينجا – المعروف محليًا بـ”الشجرة المعجزة” – ليكون حجر الأساس لعلامتها التجارية. بجهد متواصل وتجارب لا تحصى، بدأت نبال تصنع وصفات خاصة بها، مستوحاة من بيئتها، تحمل توقيعها، وتمثل رؤيتها للجمال الطبيعي النقي.

لكن الطريق لم يكن ممهّدًا. كأي شابة تطمح للانطلاق من الريف بموارد محدودة، واجهت نبال تحديات تتعلق بضعف رأس المال، وغياب الخبرة التقنية في التسويق وتطوير الأعمال. وقد كانت نقطة التحول الحقيقية حين التحقت بمشروع “نحو تعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن” الذي يشارك في تنفيذة مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، وبالشراكة مع جمعية تمكين للمساعدة القانونية والمبادرة النسوية الأورومتوسطية وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

من خلال هذا المشروع، حصلت نبال على منحة تطويرية كانت بمثابة منصة انطلاق حقيقية. لم يكن الدعم ماديًا فحسب، بل ترافق مع تدريبات شاملة في:

• بناء وتطوير نموذج العمل التجاري.
• التسويق الرقمي والتواجد الفعّال على المنصات الإلكترونية.
• المهارات المالية وإدارة المشاريع الصغيرة.
• صياغة هوية بصرية احترافية للعلامة التجارية.

وبعد أشهر من العمل المتواصل، أطلقت نبال علامتها التجارية NEBALEVA، المتخصصة في مستحضرات التجميل الطبيعية والمستخلصة من نبات المورينجا. توسعت أعمالها، وأصبح لها موقع إلكتروني متكامل يسوّق منتجاتها محليًا، ويصل إلى قاعدة عملاء من مختلف محافظات المملكة.

الأثر لم يتوقف عند الجانب الفردي؛ فقد بدأت نبال بتوسيع فريقها، لتُشرك نساءً من منطقتها في الإنتاج والتعبئة، ما خلق فرص عمل جديدة لنساء ريفيات كنّ بحاجة إلى دعم اقتصادي وفرصة للتعبير عن إمكانياتهن.

رسالتي:

“مشروعي NEBALEVA ليس مجرد علامة تجارية، بل هو رسالة بأن التجميل يمكن أن يكون طبيعيًا، آمنًا، ومتاحًا من قلب بيئتنا. هو أيضًا منصة لتمكين النساء، ولتعزيز ثقتنا بأن التغيير ممكن حين نجد الفرصة المناسبة والدعم الحقيقي.”

نبال اليوم ليست فقط صانعة منتجات تجميل، بل صانعة تغيير. قصتها هي إحدى الثمار الناجحة التي يؤتيها مشروع “نحو تعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء”، لتكون دليلًا حيًا على أن الابتكار والتمكين يمكن أن يولدا من شغف بسيط حين يقترن بالمعرفة والشراكات الذكية.