🎙️ صوت الشباب: بلال الصمادي – من الريف إلى الريادة الوطنية في تمكين الجيل الجديد
في قلب محافظة عجلون، حيث تتقاطع تطلعات الشباب مع التحديات المجتمعية والاقتصادية، برز بلال غالب الصمادي كواحد من أبرز النماذج الشابة التي جمعت بين الإعلام والعمل الشبابي في مشوار استثنائي يستند إلى التأثير والتخطيط الاستراتيجي. لم يكتفِ بلال بدور المذيع أو الناشط، بل صاغ لنفسه موقعًا رياديًا كصوت حقيقي يعكس هموم الشباب ويقود حوارات تنموية جادة نحو التغيير.
انطلقت مسيرته الإعلامية من إذاعة صوت عجلون المجتمعية، حيث أطلق برنامجه التفاعلي “صوت الشباب” بدعم وتوجيه من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، ليتحول البرنامج إلى منصة حوار وطنية تعالج قضايا الشباب في الريف والمدينة، وتتناول ملفات كالتعليم، والتشغيل، وريادة الأعمال، والمشاركة السياسية. استطاع بلال أن يوظف الإعلام المجتمعي كأداة استراتيجية للتواصل بين الشباب وصنّاع القرار، وليكون جسرًا للتفاهم والعمل التشاركي بين مختلف الأطراف.
من خلال التدريب والدعم الفني والتقني الذي تلقّاه عبر المركز والإذاعة، استطاع بلال أن يُطوّر أدواته الإعلامية، ويُحسّن من أثر برامجه، وينفذ سلسلة من الحوارات الموجّهة التي ارتكزت على منهجية تشاركية تعكس رؤى واحتياجات الشباب، خاصة في المناطق الريفية والمهمّشة.
لم تتوقف إنجازاته عند حدود العمل الإعلامي المحلي؛ إذ يشغل اليوم منصب منسق وحدة المتابعة والتقييم والتخطيط في هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث يُساهم في صياغة وتطوير البرامج والمبادرات التي تستهدف تمكين الشباب الأردني في جميع المحافظات. ويُعد هذا الموقع الاستراتيجي امتدادًا طبيعيًا لدوره كمحرك فاعل في الحقل الشبابي.
وعلى المستوى الإقليمي، مثّل بلال الأردن في احتفال اليوم العالمي للشباب في القاهرة عام 2021، حيث عرض جهود ومبادرات هيئة شباب كلنا الأردن في التصدي لتداعيات جائحة كورونا، وتم تكريمه بلقب “فارس العطاء الوطني”، تكريمًا لدوره في تعزيز مبادرات التمكين الشبابي والتطوع المجتمعي.
ما يميّز بلال الصمادي هو تحوّله من إعلامي ناقل إلى فاعل استراتيجي في المشهد التنموي، حيث يستخدم صوته، وخبرته، وشبكاته، لدعم سياسات أكثر عدالة وفعالية تجاه الشباب، ويؤمن أن الاستثمار الحقيقي يبدأ حين يُمنح الشباب فرصة التعبير، والمشاركة، والقيادة.
قصة بلال تُجسّد تحول الإعلام من وسيلة إلى وسيلة تأثير، ومن حوار إذاعي إلى أجندة وطنية شبابية تُبنى بالتعاون، وتُدار بالرؤية، وتُنفذ بالشراكة مع المجتمع ومؤسساته.
إنه ليس مجرد إعلامي شاب، بل قائد فكري شبابي ساهم في نقل قضايا جيله من الهامش إلى المركز، وشارك في تشكيل السياسات، وتوسيع مساحة المشاركة، وبناء ثقافة تنموية شاملة تبدأ من الميدان، ولا تنتهي إلا عند التغيير الفعلي.
🗣️جميع الحقوق محفوظة ©.
يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية.
ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed