📘 قصة نجاح: محمد علي القضاة – صوت الإدارة المحلية ومهندس التنمية في عجلون
في محافظة عجلون، حيث تتلاقى التحديات التنموية مع تطلعات الناس لحياة أفضل، برز محمد علي القضاة كأحد أبرز القيادات الإدارية المحلية، راسمًا نموذجًا حديثًا في الحوكمة الرشيدة والإدارة التشاركية ضمن بلدية عجلون الكبرى. من موقعه كمساعد لرئيس البلدية للشؤون الإدارية والمالية، لم يكتفِ القضاة بتسيير المهام الروتينية، بل قاد تحولًا نوعيًا في طريقة إدارة العمل البلدي، مرتكزًا على التخطيط الاستراتيجي، والمشاركة المجتمعية، وتعزيز الشفافية.
جعل القضاة من الملفات الإدارية والمالية للبلدية مساحة حيوية لإحداث التغيير، حيث أشرف على تطوير الخطط التشغيلية والاستراتيجية، وساهم في تحسين الأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين. وقد كان لنهجه العملي الذي يوازن بين التنظيم الإداري والتواصل الميداني، الأثر الأكبر في تعزيز الثقة بين البلدية والمجتمع المحلي.
وانطلاقًا من قناعته بأهمية الإعلام كأداة للتنمية وتعزيز الشفافية، يقدم محمد علي القضاة البرنامج الإذاعي الأسبوعي “بلديتي… كيف الحال؟” عبر إذاعة صوت عجلون المجتمعية، بالشراكة مع مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة. وقد تحوّل هذا البرنامج إلى منصة حوارية تفاعلية تجمع بين المواطن والمسؤول، تناقش التحديات التنموية والمشاريع المحلية، وتوضح آليات العمل البلدي وأدوار المجالس المنتخبة.
من خلال هذا المنبر الإعلامي، لم يُسلّط القضاة الضوء على المنجزات فحسب، بل عمل على نشر الثقافة القانونية والإدارية المتعلقة بالحكم المحلي، وتعزيز الوعي بدور البلديات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشجيع الشباب والمواطنين على الانخراط في الشأن العام والمساءلة البناءة.
وقد ساهمت شراكته مع مركز وسطاء التغيير والإذاعة في توسيع دائرة تأثيره، حيث وفر له المركز دعمًا فنيًا وتدريبيًا مكّنه من ترسيخ خطاب إداري تنموي يربط بين السياسات والخدمات، ويعزز مبدأ الشفافية والمساءلة في المجالس المحلية، كجزء من أجندة إصلاح الحوكمة على المستوى المحلي.
وإلى جانب أدواره الإدارية والإعلامية، يضطلع القضاة بدور محوري كعضو في اللجنة المجتمعية لملتقى نساء الريف، حيث ساهم في تبني أجندة العدالة الاجتماعية والتنمية العادلة والمساواة في الفرص، خصوصًا في المناطق الريفية. قاد وشارك في تنفيذ عدد من التدريبات وورش العمل حول المشاركة العادلة والتنمية المحلية المستجيبة للنوع الاجتماعي، مؤمنًا بأهمية دمج النساء والفئات الأقل تمثيلًا في دوائر صنع القرار المحلي، وموائمًا بين الجهود الإدارية والمجتمعية لبناء تنمية شاملة لا تُقصي أحدًا.
إن النجاح الذي حققه محمد علي القضاة لا يقتصر على موقعه الوظيفي، بل يتسع ليشمل دوره كمفكر وناقد ومحاور تنموي وسياسي واقتصادي وخدماتي على المستويين المحلي والوطني. إنه نموذج للإداري الذي يجمع بين الكفاءة الفنية، والفكر التنموي، والانفتاح المجتمعي، والإعلام الواعي، مؤكدًا أن الإدارة المحلية ليست فقط تنظيمًا داخليًا، بل شراكة استراتيجية مع المجتمع لبناء مستقبل أكثر عدلًا واستدامة من القاعدة إلى القمة.
🗣️جميع الحقوق محفوظة ©.
يحظر استخدام أي جزء من محتوى هذا الموقع أو نسخه أو إعادة نشره أو نقله، كليًا أو جزئيًا، بأي وسيلة كانت، دون الحصول على إذن خطي مسبق من مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة و/أو إذاعة صوت عجلون المجتمعية، وتحت طائلة المساءلة القانونية.
ويُستثنى من ذلك الاستخدام الذي يتضمن الإشارة الصريحة والواضحة إلى المصدر.
Comments are closed