جلسة توعوية في جمعية سيدات عجلون تناولت العنف القائم على النوع الاجتماعي وأثر الحرمان من التعليم: توصيات مجتمعية لتعزيز المساواة وتمكين النساء والفتيات
اختتمت جمعية سيدات عجلون الخيرية بالتعاون مع مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة، يوم الخميس الموافق 29 مايو 2025، جلسة توعوية مهمة حملت عنوان “العنف القائم على النوع الاجتماعي: الحرمان من التعليم وسوء المعاملة”، وذلك في إطار مساعي الطرفين إلى رفع الوعي المجتمعي بالقضايا الملحة المرتبطة بالتمييز ضد النساء والفتيات.
جاءت هذه الفعالية كجزء من سلسلة جهود ممنهجة لتسليط الضوء على التحديات الجذرية التي تواجه النساء في الأردن والعالم، لا سيما تلك المتعلقة بالحرمان من التعليم، وسوء المعاملة في المؤسسات والأُطر الأسرية والاجتماعية. وقد حظيت الجلسة بمشاركة لافتة من ناشطين اجتماعيين، وباحثين، ومهتمين بحقوق الإنسان وقضايا النوع الاجتماعي.
🟠 الحرمان من التعليم كأداة للعنف
خلال النقاشات الغنية التي شهدتها الجلسة، تم التركيز على أن الحرمان من التعليم ليس مجرد إهمال في تقديم خدمة أساسية، بل هو أحد أخطر أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، لما له من تبعات سلبية مباشرة على حياة النساء والفتيات. وقد أوضحت المداخلات أن الفتاة المحرومة من التعليم غالبًا ما تكون أكثر عرضة للزواج المبكر، والفقر، والتبعية الاقتصادية والاجتماعية، ما يرسخ دوائر الظلم وعدم تكافؤ الفرص.
🟣 مداخلات نوعية وتسليط على سياسات الحماية
تخللت الجلسة مداخلات من مشاركين ومشاركات من مختلف الخلفيات، ركزت على كيفية التصدي لهذه الظواهر من خلال العمل على السياسات العامة، وآليات التدخل المجتمعي، وإشراك الجهات الرسمية وغير الرسمية في منظومة حماية شاملة، تعزز مبدأ المساواة والعدالة بين الجنسين.
وقد طُرحت مقترحات متنوعة تضمنت:
- تطوير برامج دعم تعليم الفتيات في المناطق المهمشة.
- تنظيم حملات توعوية لرفض سوء المعاملة بكافة أشكالها.
- تفعيل دور الإعلام والمجتمع المدني في كسر الصمت حول قضايا العنف ضد المرأة.
- تقديم توصيات واضحة لصانعي السياسات لتضمين قضايا النوع الاجتماعي في الخطط التنموية.
🟢 دعوة للاستمرارية وبناء التحالفات المجتمعية
في ختام الجلسة، أعربت جمعية سيدات عجلون عن شكرها العميق لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا الحدث، مؤكدة أن هذه الجلسة ليست نهاية، بل نقطة انطلاق جديدة نحو نشاطات مستقبلية أكثر عمقًا وتفاعلًا. كما دعت إلى توسيع دائرة النقاش وتكثيف التنسيق بين منظمات المجتمع المدني، لضمان استمرارية الأثر الحقيقي لمثل هذه الفعاليات.
🧡 لقد انتهى الحدث، ولكن الرسائل التي حملها باقية، والالتزام المجتمعي بقضايا النساء والفتيات لا يزال في بدايته… الطريق طويل، لكنه ممكن بالتعاون، والمعرفة، والإرادة الصادقة.